angel مـــديـــر المنتــدى
عدد المساهمات : 270 نقاط : 15837 تاريخ التسجيل : 03/03/2011 الموقع : https://9oloob.7olm.org
| موضوع: قصص شعبية رائعة الجمعة مارس 04, 2011 6:03 pm | |
| قبل ماتقرون .......كل وحدة تسترخي وتقرأ على هداوه
السكوت من ذهب في قريتنا كان المذياع فاكهة المقهى فلم تكن الاذاعة المرئية قد عرفها الناس بعد وكانت أجهزة المذياع في مصر معدودة محددة فلم يكن الكثيرون قادرين على شرائه وكانت الحكومة تتقاضى ضريبة سنوية على أجهزة المذياع وكان جهاز المذياع الكبير يتصدر المقهى الرئيسي في القرية يتحلق حوله القرويون يستمعون إلى غناء (الأستاذ) وهو محمد عبدالوهاب و(الآنسة) وهي أم كلثوم، وأخبار هتلر وتشرشل وموسوليني والحرب العالمية الثانية... وفي يوم من الأيام أضرب المذياع عن العمل وحار فيه رواد المقهي وكانت العادة عندما يتعطل المذياع أن يصفعه أحدهم على وجهه حتى يتكلم العفاريت التى بداخله لكن هذه المره بالرغم من ضربه بالنعال فإن العفاريت رفضت أن تنبس ببنت شفه. استدعي صاحب المقهى عرافة القرية التي ما إن فحصته ونقرت بأصابعها عليه وهمست للجن التى تسكن داخله حتى قالت أن المذياع مثله مثل القناديل يجب أن تضع فيه وقوداً لكي يعمل، فاقترح صاحب المقهى أن يشعل بعض الحطب وروث البهائم الجاف وأغصان الشجر تحته، لكن العرافة رفضت قائلة: إن هذا سيؤدي الى هروب الجن التى تسكنه والتى تنقل أخبار الحرب العالمية الثانية وتتقمص شخصيات عبدالوهاب وأم كلثوم والمطرب صالح عبدالحي، ويجب معاملة المذياع معاملة حسنة واكتفت بصب بعض الزيت والكيروسين بداخله فأفسداه وسكتت العفاريت للأبد.
الدكتور شخاشيري
من أشهر أطباء مصر في أوسط القرن العشرين وقد تربع في الوجدان الشعبي لأبناء مصر العتيقة كطبيب جراح يصنع المعجزات بأقل التكاليف ويعالج المستعصي من الأمراض التي يحار فيها الأطباء وكأنه الطبيب الساحر. عندما عملت في مستشفى مصر العتيقة التى كان يعمل بها شخاشيري من قبل أخبرني أحد قدامى العاملين أنه منذ أكثر من عشرين سنة أصيب بسرطان متقدم في الرئتين يئس منه الأطباء وأخبروه أن عليه أن يستعد للرحيل فيدبر ثمن الكفن وتكاليف العزاء فذهب للدكتور شخاشيري الذي أحضر حقنتين كبيرتين أحداهما تحتوي على زيت ثقيل والأخرى على كيروسين وحقن الزيت في الرئة اليمنى والكيروسين في الرئة اليسرى فشفي المريض تماماً ولم يدفع سوى ثمن الزيت والكيروسين. في تلك الفترة التى قص علي فيها العامل حكايته كانت فترة التحول البرزخية من إرسال التليفزيون الأبيض والأسود إلى التلفزيون الملون الذى أضحى مدعاة للتفاخر لمن يمتلكه وكان في التلفزيون قناتان فقط هما القناة الخامسة والقناة التاسعة وكان التحويل من الأبيض والأسود إلى الملون لا يتم إلا بشراء تليفزيون جديد وإلقاء القديم في سلة المهملات. ولكن العامل العجوز الذي شفي من سرطان الرئة أتاني مبتهجاً فخوراً بما عمل فقد نجح في تحويل تليفزيونه الأبيض والأسود إلى الملون دون أن يبتاع الجديد. كل ما فعله أنه حقن القناة الخامسة بالزيت وحقن القناة التاسعة بالكيروسين فأصبح التليفزيون ملوناً في التو واللحظة.
المرأة في ثلاث قصص
1 - البسوس: زوجة وأم ولد، أعطي زوجها ثلاث دعوات مستجابة فطلبت منه أن يهبها الدعوة الاولى وان تصبح أجمل امرأة في العالم ولما حدث هذا رغبت عنه وأرادت شيئا آخر فدعا الله أن يجعلها كلبة نباحة فذهبت فيها دعوتان، وجاء بنوها فقالوا له: قد صارت أمنا كلبة يعيرنا بها الناس، فادعُ الله ان يردها الى الحالة التى كانت عليها فدعا اللهَ فذهبت الثلاث في البسوس فيقال (أشأم من البسوس). 2 - لابد للنساء من البكاء: قابل رجل امرأة فقالت له: هل لك أن أزوجك ابنتي فيجيئك منها ولد؟ فقال لها: نعم، قالت وتدخله الكتاب فينصرف ويلعب وبصعد للسطح ويقع ويموت؟ ثم صرخت: ويلاه ولطمت ففزع الرجل منها وهرب وقال في نفسه هذه مجنونة ثم قابل شيخا سأله: ما لك يا حبيبي؟ فقص عليه القصة فقال الشيخ: وما الغريب في ذلك لابد للنساء من البكاء إذا ما مات لهن ميت! 3 - عرافة القبيلة: أدخل الثور رأسه في حب الماء البارد الذى يشرب منه الناس وعجز عن إخراجها فأحضر القوم عرافة القبيلة لكى تنقذ الثور ولكى يتمكنوا من شرب الماء من حب الماء فتفكرت لحظة وقالت: لابد من التضحية هنا، اقتلوا الثور. فاخترط احدهم سيفه وفصل عنق الثور الذى مازالت رأسه في الحب ولم يبسمل الذباح ولم يذبحه كما يوجب الدين وعادوا اليها واخبروها بما حدث فقالت لهم: أيها الحمقى، لماذا لم تكسروا الحب وتستخرجوا الرأس ثم حملت حجرا كبيرا وكسرت الحب وتدحرج رأس الثور وهكذا خسرت القرية حبا يبرد الماء للشاربين وثورا يحرث الأرض وخسر الطاعمون لحما لأن الذى ذبح الثور لم يذبحه حسب الشرع وقال أهل القرية للعرافة: بارك الله فيك، قتلت الثور وكسرت الحب!
الصبر طيب
كان أحد الحلاقين لا يملك مرآة في حانوته وأتاه رجل اختلط سواد شعره ببياضه يريد أن يحلق وقال له: رحم الله والديك أيهما اكثر: سوادٌ شعري أم بياضه؟ فقال له الحلاق اصبر قليلا سوف يقع وتراه.
أيهما أقوى الذكر... أم الأنثى؟
كانت السلحفاة تعبر النهر يوميا وتذهب لمزرعة تأكل من خيراتها وتعود فطلب الذئب منها أن تحمله على ظهرها لكي يأكل معها فوافقته على مضض لمعرفتها طبيعته واشترطت عليه بعد أن يأكل ويشبع ألا يعوي حتى لا يعلم صاحب المزرعة بوجودهما فيقتلهما. قبل الذئب الشرط وتعهد بتنفيذه لكنه حين شبع وارتوى عوى كعادته فلما سألته السلحفاة لما لم يف بوعده فأجابها ان العواء عند الشبع عادة مركبة فيه. خرج صاحب المزرعة من بيته حين سمع عواء الذئب متجها نحو المزرعة ليقتلهما لكن السلحفاة كانت قد ألقت بنفسها في النهر واخذت تسبح وتسلق الذئب ظهرها فحملته السلحفاة حتى اجتازت به نصف النهر وبدأت تترنح وتهز جسمها وتتمايل يمنة ويسرة، فسألها عن سبب عملها هذا فقالت له أن ذلك عادة مركبة فيها حين تكون وسط المياه العميقة. وفي وسط المياه الجارفة ألقت السلحفاة بالذئب فمات غرقا.
أيهما أكثر حيلة الذكر أم الأنثى؟
كتب الشاب على جدار حانوته "أنا الذي عرف مكائد النساء" وكانت فتاة جميلة تتردد على محله وقرأت اللافتة وأسرّتها في نفسها لتتحداه وأخذت تتزين وتتبرج وتغري الرجل حتى وقع في حبها وفاتحها في الزواج فأخبرته انها ايضا تحبه لكنها ابنة السلطان وان اباها لن يوافق إلا بشروط، فذهب للسلطان وطلب يد ابنته فاندهش السلطان وطلب مهراً طائلا وألا يراها إلا ليلة الزفاف في غرفة النوم بعد انصراف الناس، فوافق الشاب. وفي الليلة الموعودة وجدها فتاة قبيحة مجنونة ومتخلفة عقليا ومشلولة فانسدت أمامه أبواب السعادة وذهب لحانوته في اليوم التالي وفتحه ليستقبل الزبائن فدخلت عليه الفتاة ذات المكيدة فعاتبها على غدرها فأشارت الى اللوحة التي كتبها على جدار الدكان "أنا الذى عرف مكائد النساء" وانها قبلت التحدي. وهنا يسلم الرجل ويخلع طربوشه ويطلب منها أن تعيره غطاء رأس نسائي لكنه يضرع اليها ان تخلصه من الكارثة التى اوقعته فيها، فأشارت عليه ان يخلع ثيابه القشيبة ويرتدي ثيابا مهلهلة ويقف يتسول في الطريق العام والأسواق الكبرى على اعتبار أن السلطان سيطلقه من ابنته ويعيد له المهر، لكن الفتاة كانت تدبر أمراً آخر. ارسل له السلطان ان ارجع عما تفعل، لكنه لج في العناد والتسول فأرسل اليه السلطان من يقتله وهكذا غلب كيدُ النساء كيدَ الرجال وكيدَ الشيطان وذهب الرجل ضحية شعار صكه.
كيد النساء
كان التاجر متزوج من امرأة جميلة وكان يكثر من الترحال فشك في سلوكها أثناء غيابه فاحضر طائرا ليخبره عن كل ما يجرى في البيت وكانت زوجته على علاقة بشاب وعندما عاد الرجل من سفره أخبره الطائر بما رأى فقالت المرأة لزوجها "اتق الله ولا تصدق كلام طائر لا يدرى شيئا ولا يعقل ولا تظلم نفسا لا ذنب لها" وبعد حوار طلبت المرأة من زوجها أن يبيت الليلة عند أصدقائه ثم يأتى غدا فيستمع الى الطائر والمرأة ويقتل الكاذب منهما. وافق الزوج وعندما ذهب اخذت المرأة جلدا باليا ووضعته على القفص ثم اضاءت مصابيح قوية وسلطتها على القفص وجعلت تصب الماء على الجلد وتدق بطبل قرب القفص حتى طلع الفجر فلما عاد الرجل في الصباح وسأل الطائر أجابه أنه لم ير شيئا لأن المطر كان يهطل طوال الليل غزيرا وكان هناك رعد وبرق يأخذ بالأبصار فقال الرجل وهو غضبان: لقد علمت بأنك كاذب لا الدنيا لم تمطر البارحة ولم يكن هنا رعد ولا برق واخذ الرجل الطائر المسكين وذبحه قربانا لخطيئة زوجته اما المرأة فقد صنعت من لحمه اشهى مرق تذوقته وتذوقه زوجها وتذوقه العشيق.
الوحدة خير من جليس السوء
لماذا لا يفترس الأسد رجلا وحيدا ويهاجم الجماعات؟ يعتقد بعض الناس ان الأسد لا يهاجم الرجل الوحيد بينما يهاجم الجماعة من الناس لأن الرجل الوحيد له حيلة ومكيدة تتفتق عندما يجد نفسه في مواجهة الأسد بينما الجماعة يحتمي كل فرد فيها بالآخر ويعتمد عليه وقد يلقى به للأسد. الجماعة تتجادل وتتحاور وتختلف وتتشاجر في أى الطرق افضل لمقاومة الأسد بينما هو يهاجمها ويتغلب عليها. سأل أسد صغير أمه هل هناك من هو أقوى منى؟ فقالت الأم المشفقة: نعم هناك من هو أقوى منك. خرج الأسد يبحث عمن هو أقوى منه ليتغلب عليه ويكتسب صفة ملك الغابة فرأى بعيرا مقيدا فسأله: من فعل بك هذا؟ فقال انه صغير الثدى النائم تحت هذه الشجرة فذهب اليه الأسد وأيقظه وسأله: هل أنت صغير الثدى؟ فقال له الرجل: نعم، فقال له الاسد: هل لك ان تصارعني لنرى من هو الأقوى فقال الرجل: لا استطيع أن اصارعك وانت متعب من السفر وفي هذه الحالة من الإعياء لكن لتسترح قليلا وسأعد لك وجبة طعام ساخنة تأكلها ثم بعد ذلك نتصارع، قوافق الأسد ونام مكان الرجل تحت الشجرة وذهب الرجل واوقد نارا ووضع عليها قدرا مملوءا حتى فار الماء وحمله والقى به على الأسد النائم الذي هرب بأقصى سرعة لحضن أمه، وعرف أن الرجل الوحيد له مكيدة ومن ذلك اليوم لم يتجرأ الأسد على الدخول في عراك مع رجل واحد علناً إلا عن طريق التحايل والمفاجأة.
الصبر طيب - صبر وصبر-
كان العطار يعمل في حانوته حتى منتصف الليل وبعد أن أطفأ المصباح وأغلق على بضاعته واستعد كى يرجع لمنزله قابلة طفل صغير على باب الحانوت طالبا منه أن يبيعه بمليم (وهو اقل عملة مصرية في ذلك الوقت) "صبرا" فأخبره العطار أنه أغلق حانوته وعلى الطفل ان يحضر باكرا فبكى الطفل وقال له إن أباه سيضربه ان عاد بدونه، فرقّ قلب العطار وفتح الحانوت وأوقد شمعة واحضر السلم ليحضر له الصبر فاهتزت يده وهو يصعد ووقعت الشمعة في اناء الكيروسين واشتعل الحانوت ونجا الرجل بنفسه ووقف خارج الحانوت يضرب كفا ويبكي من الحسرة فقام احدهم ليواسيه قائلا له "الصبر طيب" فقال العطار: وهل حرقها إلا الصبر؟!
الأحمق الحكيم ونظرية النسبية
أرسل تاجر عشرة خراف مع أحمق لتاجر آخر وأرسل معه رسالة بعدد الخراف وفي الطريق باع الأحمق خروفا وانفق ثمنه وعندما وصل للتاجر فض الرسالة وعرف ان عدد الخراف عشرة وعدها فوجدها تسعة فقال للأحمق: ان عدد الخراف عشرة. فقال الأحمق: نعم يا عمي انها عشرة فقال التاجر: لكننى عددتها فوجدتها تسعة فقال الأحمق: نعم يا عمي انها تسعة فقال التاجر لكن الرسالة تقول ان عدد الخراف عشرة فقال الاحمق: نعم ياعمي انها عشرة... وهكذا لم يستطع التاجر أن يأخذ حقه من الأحمق فاحضر التاجر عشرة رجال وأمر كل رجل أن يأخذ خروفا فأخذ كل رجل خروفا وبقى رجل ليس معه خروف فقال التاجر للأحمق: أرأيت هذا رجل من العشرة ليس معه خروف فقال الأحمق: انه رجل ضعيف لماذا لم يهجم ويقتحم ويحصل على خروف قبل أن يسبقه الآخرون؟! | |
|